السبت، 3 أكتوبر 2015

ضعف برشلونة ام اثبات الذات امام الكبار

فريق برشلونة الاسباني لكرة القدم، بطل ثلاثية الدوري والكأس ودوري الابطال لكرة القدم، من تابعه الموسم الماضي وتتبع اخباره ومبارياته في انطلاقة هذا الموسم، عرف وبدون ادنى شك، التراجع الملحوظ والملموس بمستوى كتيبة لويس انريكي.

ربما يرى البعض ان السبب في تراجع اداء برشلونة، هو الغيابات والاصابات التي عصفت بالنادي، وكان اخر ضحاياها، كل من نجم الفريق الاول، الارجنتيني ليونيل ميسي، وقائد الفريق، الاسباني اندريس انيستا، اضف على ذلك العقوبات التي منعت برشلونة من التعاقدات وعدم السماح لكل من اردا توران واليكس فيدال لتمثيل الوان البلوغرانا.

جميع هذه الاسباب ادت الى فقر واضح في دكة بدلاء برشلونة، واجبار انريكي على حلول معينة وحرمانه من لعب شوط المدربين كما يشاء، ولعل اداراة النادي حاليا، تعض اصابع الندم على السماح لبيدرو وتشافي مغادرة الفريق، الذي لربما كان بقائهم يعطي الاضافة للتشكيلة الحالية، بالاضافة لاعارة اللاعب هاليلوفيتش والتفريط في الشاب اداما تراوري.



ضعف واضح في جميع خطوط برشلونة

برشلونة بدأ الموسم بمباراة تاريخية امام اشبيلية، حامل لقب الدوري الاوروبي، في مباراة السوبر الاوروبية، مباراة كان البرشا قد وصل فيها لنتيجة 4/1، ثم عادل اشبيلية النتيجة، قبل ان يخطف بيدرو رودريغيز هدف الفوز واحراز اخر القابه مع برشلونة قبل ان يشد الرحال لفريقه الحالي تشيلسي الانجليزي.

ثم جاءت الصفعة الاقوى، وهذه المرة من اتلتيك بلباو، وتحديدا في مباراة ذهاب السوبر الاسباني، حين تمكن اسود الباسك من هز شباك برشلونة في اربع مناسبات، حاسمين اللقب قبل موقعة الاياب، والتي لم تغير من الواقع شيء، بعد ان انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لمثله.

طويت صفحة مباريات السوبر، وانطلق منافسات الدوري الاسباني ودوري ابطال اوروبا، برشلونة في كلتا المسابقتين لم يقدم ما هو منتظر منه، فها هو في الدوري الاسباني يفقد 6 نقاط بعد هزيمتين من سيلتا فيغو واشبلية، وتمكن من حصد 15 نقطة من انتصاراته امام كل من بلباو ومالقا واتلتيكو مدريد وليفانتي ولاس بالماس.

وفي دوري الابطال كذلك لم يكن برشلونة كمان كان عندما احرز اللقب، فبدأ البطولة بتعادل امام روما الايطالي بهدف لمثله، وفوز صعب جدا على باير ليفركوزن الالماني بنتيجة 2/1.

عند النظر بشكل مقرب اكثر على مباريات برشلونة في الليجا والتشامبيونز، سنجد ان بشلونة لم يحقق اي نتيجة مبهرة، كخماسيات اوحتى سداسيات الموسم الماضي، سوى مباراة ليفانتي التي انتهت برباعية للبوغرانا ومع اداء باهت جدا لم يقنع عشاقه، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ضعف القوة الهجومية لبرشلونة، فضلا عن اهتزاز شباكه وتلقيه العديد من الاهداف، وهذا ما يعطي انطباعا ان دفاع البلوغرانا قد وصل لاسوأ مستوياته منذ فترة، عدا عن الضعف الواضح والصريح في حراسة المرمى.



مواجهة برشلونة تعطي الحافز للمنافسين لاخراج افضل ما لديهم

اتلتيك بلباو هز عرش برشلونة برباعية تاريخية، وحرمه من تكرار السداسية التاريخية الحصرية، خاطفا منه لقب السوبر الاسباني، ثم وضعته قرعة الدوري امام برشلونة من جديد في افتتاح مباريات الليجا، وقدم مباراة نارية، رغم ان برشلونة تمكن هذه المرة من خطف الفوز بهدف يتيم والظفر باول ثلاث نقاط في البطولة.

وبعد المستوى العالي الذي قدمه امام برشلونة، خسر اسود الباسك في ثلاث مباريات وتعادلوا في مباراة، ولم يعرفوا الفوز سوى في مناسبة واحدة امام خيتافي.



سيلتا فيغو هو الاخر تمكن من تكرار رباعية بلباو، وان كانت مقابل هدف وحيد، في مباراة غاب فيها برشلونة تماما، وتاهت خطوطه امام المستوى الفني والبدني العالي من لاعبي سيلتا.

سيلتا فيغو بدأ موسمه بطريقة جيدة، حيث عرف الفوز في ثلاث مباريات وتعادل في مباراة، ثم وصل للقاء برشلونة، وادى مباراة تاريخية قد تكون الافضل له منذ فترة طويلة، وبعدها هبط مستوى الفريق بطريقة غريبة، فتعادل في مبارتين امام كل من ايبار وخيتافي وفوت على نفسه فرصة الانفراد في صدارة الليجا.



لاس بالماس الوافد الجديد للدوري الاسباني، ورغم خسارته امام برشلونة بنتيجة 2/1، الا انه كان قريب جدا من تفجير مفاجئه وتحقيق التعادل في تلك المباراة، حيث احرج دفاعات برشلونة في عديد المناسبات، وقدم لاعبوه مباراة العمر، وكانوا على وشك خطف نقطة من الكامب نو، معقل فريق برشلونة.

فرغم تأخرهم بثنائية، الا ان لاعبو لاس بالماس ضغطوا وبشكل رهيب على برشلونة، وتمكنوا من السيطرة على اغلب احداث الشوط الثاني، وتمكنوا من تسجيل هدف، وكادوا ان يعادلوا النتيجة، الا ان الحظ ابتسم لبرشلونة وادار ظهره لبالماس.



اشبيلية في مبراياته الست السابقة في مسابقة الدوري، لم يتمكن سوى من تحقيق 5 نقاط، بعد ان فاز في مباراة وحيدة وعرف التعادل في مناسبتين، ليأتي الدور على مباراة برشلونة، والتي توقعها الكثيرين ان تكون سهلة على ابناء انريكي، في ظل التخبط الذي يعيشه اوني اميري ولاعبيه، ورغم الغيابات التي تشهدها كتيبة البلوغرانا، الا ان اشبيلية رفض ان ينصاع للمنطق، وتمكن من خطف فوزه الثاني في الليجا من انياب برشلونة وبنتيجة 2/1، ليزيد من اوجاع برشلونة واهاته.

ووصل اشبيلية لمواجهة برشلونة، بعد خسارة في دوري الابطال امام يوفنتوس الايطالي، المباراة التي اعترف بها اوناي ايمري مدرب اشبيلية، ان فريقه استحق الخسارة وكان ابعد ما يمكن ان يكون عن مستواه الطبيعي، وخرج هجوم اشبيلية في تلك المباراة دون ان يهدد مجرد تهديد مرمى بوفون.



وبالنظر لمباريات برشلونة في دوري الابطال، سنجد ان فريق الروما الايطالي، تمكن من خطف نقطة التعادل من برشلونة في الاولمبيكو، معقل الذئاب في العاصمة الايطالية.

من تابع تلك المباراة، لاحظ المتسوى الرائع الذي قدمه ذئاب روما، وكيف انهم تمكنوا من كبح جماح خط برشلونة الهجومي، والذي يعد من ضمن الاقوى في عالم، قبل ان يسقط روما بخسارة مدوية، امام من يعتبره البعض انه الحلقة الاضعف بين فرق المجموعة الخامسة في دوري الابطال، باتي بوريسوف البيلاروسي، وبنتيجة 3/2، وفي الدوري الايطالي، روما وبرغم فوزه على حامل اللقب، يوفنتوس، الا ان مستواه ليس بالجيد نوعا ما، فهو يحتل المركز السادس برصيد 11 نقطة.



اما بالنسبة لفريق باير ليفركوزن، فان الفريق الالماني لا يعتبر هذا الموسم في افضل حالاته، رغم تمكنه من الفوز برباعية مقابل هدف في افتتاح مبارياته في دوري الابطال على باتي بوريسوف، الا انه وفي البوندسليغا لا يقدم مستويات جيدة ويقبع في المركز الثامن برصيد 12 نقطة، وقد تلقى اهدافا اكثر من تلك التي سجلها.

اما عندما تعلق الأمر بمباراته امام برشلونة، رأينا وجه مغاير تماما لباير ليفركوزن، فكان قاب قوسين اوادنى من الانتصار والظفر بالنقاط الثلاث، وقدم مباراة جيدة على كافة المقاييس، هجوميا ودفاعيا، لولا انتفاضة برشلونة في نهاية المباراة، وتمكن لاعبيه من قلب الخسارة بهدف، لفوز بهدفين.



يذكر ان برشلونة سيعاني من غيابات لاعبيه الاساسين، ميسي وانيستا، في العديد من المباريات المقبلة، بالاضافة لرفض الفيفا تسجيل اردا توران، بدلا للمصاب رافينيا، والذي انتهى موسمه بسبب اصابة بالرباط الصليبي.

فهل سيستمر هذا الضعف في خطوط البلوغرانا؟ ام ان لبرشلونة راي اخر في قادم الايام؟.
رسالة أحدث
السابق
هذا آخر موضوع.
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي